منتدى الثقافة الرقمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الثقافة الرقمية

المشرف العام : محمد يوسف ( عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب )
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الايمان/هدى المهتدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 192
تاريخ التسجيل : 27/04/2013
العمر : 48

الايمان/هدى المهتدي Empty
مُساهمةموضوع: الايمان/هدى المهتدي   الايمان/هدى المهتدي Icon_minitimeالسبت أبريل 27, 2013 4:11 pm

الإيمان
الإيمان لغة : التصديق ، وإصطلاحا : التصديق بكل ما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
والعلامات الدالة على حقيقة الإيمان هي :
- إنجلاء القلب عند ذكر الله تعالى .
- وإزدياد الإيمان عند سماع القرآن الكريم .
- التوكّل عى الله تعالى .
- إقامة الصلاة .
- الإنفاق في سبيل الله تعالى .
وتلك العلامات واضحة في قول الله كما ورد في سورة الأنفال : " إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون (2) الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3) أولئك هم المؤمنون حقا " .
عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " . فالإيمان بالله مبني على الإعتقاد في إستحالة وجود الحياة بدون موجد وتنظيمها بدون منظم وتدبيرها بدون مدبر ، وعلى هذا الأساس يأتي التصديق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مدعوما بالمعجزات، في أن الموجد والمنّظم والمدبّر هو الله تعالى من يملك خزائن العلم الذي لو كانت الشجر أقلاما والبحر صحفا لكلماته لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلماته ولو جيء بمثله مددا . وضرب الله مثلا في إيمان آسيا زوجة فرعون المعانِِد والتي كانت تحت أشد الناس كفرا ولكن بإيمانها بما جاء به موسى النبي المصّدق أصبحت في جنّات النعيم لإيمانها واستجابة من الله لدعائها
عندما قالت: " ربّ إبنِ لي عندك بيتا في الجنة " سورة التحريم (11) . ويأتي الركن الثاني من أركان الإيمان والذي هو الإيمان بالملائكة والذين هم عباد الرحمن الذين أخبر عنهم الله في قرآنه العزيز" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إني أعلم ما لا تعلمون" سورة البقرة (30) . فالملائكة غيبا عن البشر والتصديق بوجودهم تصديق لله تعالى والملائكة الذين ورد ذكرهم في القرآن هم: ميكال وجبريل وإسرافيل وملك الموت. والملائكة عموما هم مخلوقات غيبية عن الناس ، ذوات أجسام نورانية لطيفة قادرون على التشكل بالأشكال الجسمانية المألوفة لنا ، ولا يتناكحون ولا يتناسلون ولا يأكلون ولا يشربون طائعون لله لا يعصونه ويفعلون ما يؤمرون ، وهم داعمون بقوتهم رسالة البشر. والجن ـكالملائكةـ في أنهم من الغيبيات والإيمان بهم محصورا بما جاء به الله تعالى في قرآنه ومحمد صلى الله عليه وسلم في هديه ، والجن غير الملائكة في كون الملائكة جميعهم طائعون لله بينما الجن منهم الطائعون ومنهم دون ذلك، فلقد قال الله تعالى على لسانهم " وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا " سورة الجن (14) . والجن إن كانت لهم قوة فليس لهم سلطان على الإنس إلا من إستعان بهم فإنهم يزيدوه بلاء إلى بلائه لقوله تعالى:" وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا" سورة الجن (6) . فالأولى إذن الإستعاذة من شرهم واللجوء لله وحده لكشف البلاء . ويأتي الإيمان بكتب الله السماوية ركنا مهما من أركان الإيمان لأن الإيمان بها ضرورة حتمية للإيمان بمنزلها وبمن نزلت عليه ، وقبل أن نؤمن بالقرآن الكريم كتابا سماويا من الله إلينا عن طريق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، طالب ربنا الله نبيه محمد بالإيمان بجميع الكتب السماوية التي نزلت على إخوانه الأنبياء والرسل ممن سبقوه ، وذلك بقوله تعالى:" وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب " سورة الشورى (42) . وهذه الكتب السماوية حسب تسلسلها تاريخيا: صحف إبراهيم عليه السلام، التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام ، الزبور الذي نزل على داوود عليه السلام ، الإنجيل الذي نزل على عيسى عليه السلام ، وأخيرا الفرقان الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ناسخا لما سبقه من كتب سماوية ومحفوظا إلى قيام الساعة وما بعدها للأبد . والإيمان بالقرآن الكريم من عند الله يقتضي العمل به على المستوى الشخصي والأسري والأهلي والمؤسسي لأنه من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون . التصديق بأن هناك يوما آخر هو ركن ضروري من أركان الإيمان لأنه لا يعقل بعد الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله أن لا نؤمن بوجود يوم حساب أخبرنا عنه الله تعالى في قرآنه الكريم ، فيه يتم عدل الله المطلق بمعادلة ربانية متوازنة في أن من عمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن عمل مثقال ذرة شرا يرى ، والإيمان بذلك اليوم يزيد فينا قوة الصبر إذا ظلمنا وقوة العدل إذا ظلمنا ، ولقد اعتبر الله تعالى عدم التصديق بوجود ذلك اليوم مغزى لعبثية الكون المستحيلة لضرورة وجود ذلك اليوم بالحشر والنشر لمكافئة الأعمال الحسنة ثوابا والأعمال السيئة عقابا، وذلك بقوله تعالى في سورة المؤمنون:" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون" (115) .
" فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم"(116). ويأتي الإيمان بالقدر خيره وشره ركنا سادسا من أركان الإيمان الستة والتي يقتضي الإيمان بها كلها إجمالا وتفصيلا لإعتبار الشخص مؤمنا، والإيمان بالقدر هو التصديق بأن كل شيء معنوي ومادي موجود من الله زمانا ومكانا بمقدار محدد ، فمثلا وجود الإنسان عبارة عن شيء مادي من الله بتاريخ زمني محدد وبمكان معين، وانتهاء أجله بوفاته شيئا معنويا مقدرا . والتصديق بذلك يجعل الإنسان مقتنعا بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وبالتالي يمكن أن يعتبر ماضيه ذكريات وحاضره واقعا ومستقبله غيبا .
يقول إبن القيم الجوزية طوبى لمن أنصف ربه ، فأقر له بالجهل في علمه ، والتفريط في حقه ، والظلم في معاملته فإن آخذه بذنوبه رأى عدله ، وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله ، وإن عمل حسنة رآها من منته وصدقته عليه ، فإن قبلها فمنة وصدقة ثانية ، وإن عمل سيئة ، رآها من تخليه عنه فيرى في ذلك فقره إلى ربه ، وظلمه في نفسه ، فإن غفرها له فبمحض إحسانه وكرمه، ونكتة المسألة وسرها: أنه لا يرى ربه إلا محسنا ، ولا يرى نفسه إلا مسيئا ، فيرى كل ما يسره من فضل ربه عليه ، وإحسانه عليه ، وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه . مغفرة لتوبة في كبيرة منهية أو تبديلا للمّة صغيرة حسنة مجزية وافية بدل سيئة حقة منسية . وأقول أنّ الإنسان مخيّر في إنشاء وتقوية علاقة مع الله تعالى بالإيمان أنه الخالق لخلقه ، والمرسل كتبه لرسله ، والعادل في يومه ، الحق في قدره . وفي هذا سعادة آنية للإنسان في دنياه وسرمدية في آخراه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://talent.jordanforum.net
 
الايمان/هدى المهتدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعاون/هدى المهتدي
» السلام/هدى المهتدي
» الرحمة/ هدى المهتدي
» العمل/هدى المهتدي
» العبادة /هدى المهتدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الثقافة الرقمية  :: منتديات الجمهور :: ركن الفنون :: هدى المهتدي-
انتقل الى: