[justify]يعتبر علم المحاسبة تطبيقي اجتماعي وليس علمي طبيعي كالكيمياء والفيزياء لانها لا تخضع لقوانين ثابتة بل لمتغيرات اجتماعية تخضع للحاجات المادية من قبل المجتمع الإقتصادي كالشركات والمؤسسات الخدمية ، فالنظريات المحاسبية قابلة للتطور بعكس العلوم المادية الطبيعية . تصنف المحاسبة بخضوعها لمبادئ وفرضيات تشكل المظلة العلمية للمارسة العملية في المحاسبة ، وتخدم المحاسبة فروعا شتى فحسب خدمتها لتلك الفروع تتشكل لدينا فروع المحاسبة ، فالمحاسبة التي تخدم الحكومة تسمى المحاسبة الحكومية ، والمحاسبة التي تخدم المؤسسات التطوعية والخدمية كالفنادق والجمعيات الثقافية تسمى محاسبة مالية خاصة ، والمحاسبة التي تخدم قطاع المصارف تسمى محاسبة مصرفية والمحاسبة التي تخدم مجال الصناعة تسمى محاسبة تكاليف وهكذا .
تتميز المحاسبة في مقدمتها المعرفية بتسلسل الطرح حيث تخضع لدورة مالية تشكل الف باء المحاسبة حيث تقوم المحاسبة على معادلة تسمى معادلة الميزانية والتي تشكل الاساس للمارسة المحاسبية ، فالحدث الإقتصادي يشكل تبادل اقتصادي منفعي بين طرفين يخضعا لنظام يسمى نظام القيد المزدوج حيث يقضي بالإعتراف المحاسبي للطرفثين من خلال التسجيل المحاسبي بفتح حساب في النظام المحاسبي يعتبر مدين بالقيد وحساب آخر يعتبر دائن ، والتدوين في هذه الحالة بالإستناد لقاعدة الأثر المحاسبي في التدوين .
وهناك معايير محاسبية تنظم المهنة من خلال مجلس يراقب المهنة عالمية ووطنيا ، وتعتبر تلك المعايير كقواعد سير بالنسبة للقيادة . والهدف العملي من المحاسبة في قياس نتيجة العمل التجاري وعكس الصورة الصحيحة قدر الإمكان للنشاط الاقتصادي ، فالنظام المعلوماتي المحاسبي له اطار مفاهيمي مكون من مدخلات ومعالجة ومخرجات ، المدخلات مثل الفواتير والسندات يتم في النظام المحاسبي لاي منشأة أعمال اقتصادية ادخالها بالقيد المحاسبي ضمن معادلة التوازن الخاصة بالميزانية ، لأن احد اهم المخرجات المالية للنظام المحاسبة والتي تعبر عن المركز المالي هي قائمة الميزانية العمومية حيث للأصول (الموجودات) جانب ايمن وللخصوم (المطلوبات) وحقوق الملكية جانب أيسر .
في الحياة العملية هناك مدرستين للمحاسبة : المدرسة التقليدية والمدرسة التقنية ، حيث الأولى تتبع الأسلوب التقليدي في الممارسة المحاسبية من خلال التدوين بإستخدام سجلات دفترية ورقية كدفتر اليومية لتسجيل القيود المحاسبية ، ودفتر الأستاذ لترحيل البيانات المالية من دفتر اليومية بالإضافة للميزانيات وقوائم الدخل التي قد تكون مكتوبة ورقيا .
اما المدرسة الثانية فتنتهج الاسلوب التقني الحديث وذلك باستخدام الحاسب الآلي بالإعتماد على برامج محاسبية عربية او افرنجية مثل برنامج جمشيد العربي وبرنامج انس تانت الامريكي .
يقودنا هذا الحديث المقتضب حول موضوع مهم وحيوي في مجال المحاسبة الرقمية يسمى نظم المعلومات المحاسبية حيث للحاسوب دور بارز في رسم معالم النظام المحاسبي لاي شركة جديدة او تقرر تحويل نظامها المالي للنظام التقني بدلا من التقليدي ، فالهدف من هذه العلم هو وضع خارطة طريق بنائية للنظام المعلوماتي المحاسبي من حيث منهجية العمل وانسيابية البيانات وشكل المخرجات النهائية من تقارير وقوائم مالية .
لمزيد من المعلومات حول موضوع "نظم المعلومات محاسبيا" يرجى زيارة موقع الكتاب الجامعي المتخصص حول الموضوع :
ais.00books.com
الكاتب عبر الوسيلة العلمية .. محمد حفناوي