اين أنت يا ذكرياتي الجميلة ؟ ، لما أصبحت صامتة جامدة في إطارات الصور ، حتى قصائدي التي نظمتها لك لم تعد تهزني ، فشوقي لطفولتي الصغيرة بدأ يتلاشى ، وعشقي للماضي الجميل تضاءل بالفعل ، لم أعد أثق بقصص بطولتي ، وشخصيات ذاكرتي الحزينة ، بدأت أؤمن بكهولة شعري ، لما حنيني للماضي لم يعد يشعل شوقي له ، هل الزمان لعب لعبته فينا ورحل ، حتى المكان لم يعد كذك المكان , تطورنا في كل شيء حتى في تواصلنا ، إلا أنا فقدنا في عصر السرعة أشجان رسائلنا ، فكلمة أحبك يا زهرة وجداني أصبحت تختصر بآه واه ، الحب الصادق لم يعد غاية المراد