أيامي الحلوة ليتها تعود ، فكل ما أعيشه الآن أصبح كالخيال ، فأصداء مشاعري نامت بليل أحلامي ، وكلماتي المعبرة تناثرت في صفحات أقلامي ، لم أعد أحيى حياتي بشجون وحب ميمون ، لقد طغت الأنانية من حولي ، فلم أعد أهتم إلا بنفسي المختزلة بذاتي ، لقد خبت نار شوقي للطفولة الزاهية ، فريح المادية أطفأت لهيبها ، فالمهم الآن ليس من أحب ، المهم كم أملك من مال ، فلا يهم في عالم الأعمال صدق الأفعال ، فالدرهم والدينار سيدا الموقف ، فبالمال تشتري الجاه والجمال ، والدين والعلم لم يعدا في المقدمة ،لأن الإحترام لحامل الذهب ، والعلم لا يهم حضر أم ذهب.